أفلام أرشيفية: خلف كواليس شاريفاري
تاوس مخاتشيفا
نشأت تاوس مخاتشيفا في موسكو، لعائلة ترجع أصولها إلى جمهورية داغستان، وهي منطقة جبلية في شمال القوقاز، لطالما كانت مسرحاً للعديد من أعمال مخاتشيفا وشخصية بطولية فيها. تضم مسرحياتها الكثير من الشخصيات الجامحة، بما في ذلك الشخصية التي تمثّل كيان المؤلفة؛ سوبر تاوس، والتي تستكشف مجموعة من السرديات والأعراف الاجتماعية والأساطير المتشابكة عبر الفكاهة والخيال.
في عملها الفني "شاريفاري" (2019) الذي يُعرض في قاعة المعرض ب 1 ضمن بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024، تستكشف تاوس مخاتشيفا عناصر من تقاليد السيرك السوفييتي. في لغة السيرك، "شاريفاري" هو الاسم التقليدي لأداء جماعي يتألّف من حركات الجمباز الصاخبة التي يؤدّيها البهلوانات والمهرِّجون. حيث تستحضر مخاتشيفا بعضاً من التاريخ السوفييتي الذي كان حاضراً في سيرك ولاية باكو بجمهورية أذربيجان، بينما تضيف لمسة من تقاليد الفن الطليعي وحسّه التجريبي والعبثي في تحدّي الأعراف الاجتماعية.
المقاطع الأرشيفية التالية هي جزء من المواد البحثية التي استخدمتها الفنانة مخاتشيفا في أعمالها الفنية "شاريفاري" (2019) و"الحبل المشدود" (2015)، وغيرها. يقدم فيلم "السيرك الوطني" مجموعة متنوعة من الفنانين المسرحيين من جمهوريات الاتحاد السوفيتي المختلفة، بما في ذلك فنانو المشي على الحبال من سلالة أباكاروف، والتي يظهر أبناؤها في فيلم "الحبل المشدود"، ومجموعة من لاعبي الجمباز من عائلة نازيروفي الأذربيجانية، والتي تحدثت الفنانة إلى أعضائها ضمن عملها على فيلم "شاريفاري". أما الفيلم الثاني فهو مجموعة من اللقطات الأرشيفية من عروض السيرك التي تم العثور عليها في أرشيف العاصمة الأذربيجانية باكو. في هذه المواد البحثية، تدعونا مخاتشيفا لأخذ إطلالة خلف كواليس أشهر أعمالها، ومعرفة كيف يلهم البحث الأرشيفي أعمالها الفنية.